من الظلال إلى النور.
وُلدتُ بأمل طفل،
أحلام بريئة، نقية وجميلة.
علّمني والداي العدل والإنصاف،
أن أدافع عن الحق، وأن أثق بالحقيقة.
لكن سرعان ما رأيتُ وجه العالم القاسي،
حيث يتلاشى اللطف ويجد الكراهية مكانه.
رأيتُ الشر الذي يُظهره هذا العالم،
أكاذيبه الصامتة وتياراته.
غرقتُ في اليأس،
ثقل الخطيئة أثقل من أن يُطاق.
بلغتُ القاع، باردًا وضيقًا.
هناك وجدتُ نور الحقيقة الصافي.
لا أحد ينجو مما تكشفه الحقيقة،
فشعلها يكشف الأقنعة، ومرآتها تُشفي.
ضميرنا يكتب الكلمة الأخيرة،
جملة صامتة، تُسمع دائمًا.
لكن يدًا امتدت إليّ،
من قيود الذنب، حرّرتني.
لقد أنقذني الله، الرب القدير،
الذي تتدفق رحمته كسيفٍ جبار.
المهندس العظيم، الحكيم والصادق،
أعاد بناء روحي وقلبي من جديد.
أعاد بناء حياتي بقوة رقيقة،
مستبدلاً الظلام بنورٍ هادٍ.
وجدتُ إخوةً صالحين في كل أرض،
يُحبّون السلام بأيدٍ مفتوحة.
في كل لسان، وفي كل عرق،
وجدتُ علامات نعمة السماء.
والآن، في كلماتي، أترك بكائي،
عن أحزاني وأسبابي العميقة.
إليكم رجائي، في اعترافٍ صامت
فداء روحي، تعبيراً عن توبتي.
لتكن هذه السطور بذور سلام،
ولتزول الذنب والكراهية يوماً ما.
من الغبار إلى الفجر، سلكتُ الدرب،
واخترتُ النور، يوماً بعد يوم.
Fernando Matos
Brazilian Poet 🇧🇷
From Pernambuco.
Nenhum comentário:
Postar um comentário